ما يحدث بين النظام المصري الحالي وبين أفراد جماعة الإخوان

ما يحدث بين النظام المصري الحالي وبين أفراد جماعة الإخوان 

أو مع من يتعاطف معهم أو يمصمص شفايفه على ضحاياهم يذكرني بالمباراة الشهيرة التي لم تلعب بعد في إحدى بطولات كأس العالم القادمة بين المنتخب المصري ومنتخب الكيان الصهيوني وقام بإدارة المباراة حكم عالمي شامخ ..بدأت المباراة بحماس وعصبية من المنتخب المصري الذي قرر أن يلقن الفريق الإسرائيلي درسا لن ينساه وبالفعل لم تمض دقائق قليلية حتى قام لاعب الدفاع المصري تاحا السيسي برفع كرة عالية داخل منطقة جزاء الفريق الخصم ولكن الكرة كانت أعلى من مستوى لاعب خط الوسط القصير حاتم بيبلاوي ولكن بيبلاوي استطاع أن يرفع يده بأقصى امتدادها مع قفزة لم تتخطى 4 سم وحول الكرة بيده داخل المرمى على يسار الحارس جدعون الشاطر وفي ظل حالة من السخرية من بعض المشاهدين للمباراة فوجئ الجميع بأن الشامخ يحتسب الكرة هدفا.. على الفور احتفلت الجماهير المصرية من أهالي ومواطنين شرفاء فليس المهم صحة الهدف ولكن المهم أنه في الفريق العدو وظهرت اعتراضات شديدة من الفريق الاسرائيلي إلا أنه قرر أن يكمل المباراة في سلمية ومحاولة التعويض ..أعاد الفريق الاسرائيلي تنظيم صفوفه وحاول القيام ببعض الهجمات لتعويض الهدف وبالفعل من كرة شرعية استغلها المهاجم دافيد مرسي أحرز هدفا لم تنجح المحاولات اليائسة من الحارس المصري شفيق المبرر من منعه.. حاول مرسي الاحتفال بالهدف لكنه ولحسن حظ المنتخب المصري قام الشامخ بإلغاء الهدف بحجة أن الحارس شفيق كان يقوم بتغيير البلوفر أقصد الشنكار وأنه يجب إيقاف اللعب ..مرة أخرى الجماهير المصرية ترفع الأعلام وتوجه تحية خاصة لحكم المباراة العالمي الشامخ في الوقت الذي كان فيه باقي المشاهدين من أنحاء العالم يضربون كفا بكف ..استمرت المباراة ومن كرة مرتدة وصلت الكرة للمهاجم المصري المتسلل بأربعة أمتار عدلي مسرور وبالفعل أحرز مسرور الهدف من منطقة الست ياردات ومرة أخرى يفاجئ الشامخ الجميع ويحتسب الهدف وسط فرحة عارمة من الجماهير المصرية واعتراض متزايد من الفريق الاسرائيلي لكن لا تعقيب على قرار الحكم الشامخ وتم احتساب الهدف وعند كتابة الحكم للهدف باسم عدلي لم يجد رقم الفانلة فسأله الشامخ ( هو فيين رقم فانلة المنتخب ) رد عدلي على الحكم ( الحقيقة إني معين مش منتخب ) تفهم الشامخ الموقف سريعا وكتب أحرز الهدف اللاعب رقم 30 مليون ..استمرت المباراة في ظل محاولات اسرائيلية أخرى وبالفعل نجح اللاعب إفرايم كتاتني بالتسجيل مرة أخرى مستغلا غفوة شفيق للحظات داخل المرمى ..مرة أخرى الشامخ يلغي الهدف بدعوى أن حامل الراية تعرض لشد عضلي ..بعدها بدقائق حاول اللاعب الإسرائيلي عزرا بديع القيام بمرواغة داخلية بين قدمي المساك حمو إبراهيم إلا أن حمو تدخل تدخلا عنيفا نتج عنه كسر فك بديع وسقوطه مغشيا عليه وفي تلك اللحظة أيضا استغل اللاعب المصري عبدة مظلاتي انشغال الحكم واعطى كوع مباشر في عين اللاعب موردخاي قنديل أفقده الرؤيا على حدود خط التماس ..استنكر المشاهدون من أنحاء العالم سقوط اللاعبين وعنف الفريق المصري إلا أن الحكم الشامخ احتوى الموقف وقام بطرد عزرا وموردخاي بدعوة السلوك الغير رياضي ومرة أخرى صفقت الجماهير المصرية للشامخ ..وقبل نهاية الشوط الأول خرج المدافع تاحا السيسي من الملعب لإحساسه بزغللة في نور عينيه تناول على إثرها فنجان قهوة سريع التحضير ..بعدها تحرك تاحا من خارج الملعب مستخدما الكرة الاحتياطية وعمل دوران حول الملعب حتى وصل لمرمى الفريق الإسرائيلي من الخلف ودخل بالكرة الاحتياطية داخل الشباك وفي نفس الوقت كان الفريق الإسرائيلي المطرود منه اثنان من اللاعبين يقوم بهجمة قوية أحرز منها اللاعب جاكوب عودة هدفا بقذيفة مباشرة ..هنا صفر الحكم باحتساب هدف تاحا وإلغاء هدف جاكوب لأن قذيفة جاكوب عودة ربما تكون دخلت من خارج الشباك وإنما تاحا دخل بالكرة إلى المرمى بنفسه وهو ما يؤكد أن هدف تاحا صحيح وليس فيه انقلاب على المرمى ..صفر الحكم بنهاية الشوط الاول بعد هذا الأداء القتالي للفريق المصري وعند بداية الشوط الثاني رفض الفريق المصري استكمال المباراة بدعوى أن الفريق الإسرائيلي فريق عنيف يمارس الإرهاب داخل الملعب وخارجه وإنه يخاف على إراقة دماء لاعبيه وجماهيره ..وبدون تفكير يطلق الحكم العالمي الشامخ صفارته معلنا فوز الفريق المصري وسط فرحة جماهيرية عريضة ..حاول أحد الجماهير المصرية الاعتراض والقول أن هذه ليست قوانين كرة القدم فانهال عليه باقي المشجعين بالضرب والسباب والسحل متهمين إياه بالخيانة العظمى والتخابر لصالح اسرائيل والتعاطف معهم ودعم الإرهاب والتحريض عليه .
 

هشام صالح

تعليقات